:مشكلة الألم
لن نجد دفاعاً في الكتاب المقدس كله عن الآلم و لا طلباً للألم و لا أستمتاعاً بالألم...الأب نادر ميشيل
الألم حاجة صعبة أوي، لما بنشوف شاب/ شابه عندهم سرطان أو ماتوا و هم صغيرين، بنحس بضيق و غضب من ربنا -ده منطقي جداً- و دايماُ بنسأله ليه؟!!، و في الغالب ربنا "غامض و قامط" و مش بيرد علينا، ممكن نروح لحد نسأله "ليه ربنا عمل كده؟!!" ، و نلاقي اللي يقولنا حد "ده مرض الملكوت" أو "كده هو/ هي مستريح" ... إلخ من الردود و لما أنا بسمع الكلمتين دوله بيتشنج و بيجيله ارتفاع في ضغط الدم -انا مش بقول ان الكلام ده مش مفيد لكل الناس، ممكن يكون مفيد لبعض الناس، بس انا مش واحد من الناس ديه- ، أنا في النوت ديه مش ححاول اجاوب على مشكلة الألم لأن بصراحة مقتنع بكلام اللاهوتي الستر مجراث لما قال "فما من أحد لديه إجابه قاطعة على مشكلة الألم"، لما حد يبقى عنده سرطان لازم نحزن معاه و نبكي معاه و نقف جنبه مش نبررله، فيه أب كاثوليكي اسمه فرانسوا فاريون اليسوعي كان بيروح لشابه عندها 20 سنة و عندها سرطان لما قالتله أنا "بيتمرد" قالها " أنا بتمرد معاكي"، و لما حد بيفارق الحياة، ده بيسبب ألم و ضيق عند الناس اللي بتحبه و بيفتقدوه ، و من حقهم يعيطوا، لما اسمع ان فيه بنت حد اغتصبها لازم نثور و نضايق و نحزن، من الآخر على رأي الأب نادر ميشيل لما قال "فنحن نتحدث عن أشخاص متألمين يستوجبون الاحترام العميق لشخصهم و التقدير الكبير لمشاعرهم"، مينفعش نبرر الآلم و احنا قاعدين في التكيف، مينفعش نبرر الشر عشان بيحصل لحد غيرنا، من الآخر انا في المقالة القصيرة ديه انا مش ححاول اجاوب ليه فيه ألم؟،و لا ححاول ابرره، عشان الألم مش حاجة ينفع نبررهها، بس ححاول اطرح فكرة ازاي نقدر من الألم اللي "ملهوش معنى" و يعتبر حاجة "معفنه" نطلع "معني و قيمه"
المسيحي هو القادر على إضفاء معنى على ما لا معنى له... الأب فرانسوا فايون اليسوعي
جوهر فكر التجسد في المسيحية يتحدث عن الله المتعاطف مع آلامنا... اللاهوتي الستر ماجراث