ملحوظة هامة: انا لا اتكلم عن موضوع سياسي انا اتكلم عن صورتنا عن الله التي ظهرت و بانت في هذا االظرف السياسي فقط و هو فض اعتصام رابعة العدوية و ما تبعه من أعمال عنف
فلا يقدر الله إلا ما تقدر عليه المحبة، إذ ليس هو إلا محبة. و كل مرة نخرج فيها من دائرة المحبة. نُخطئ في الله و نضع إلهاً من الآلهة... الأب فرانسوا فاريون اليسوعي
:رابعة العدوية
من ساعة لما فضوا اعتصام رابعة و احنا طلعنا كل "البلاوي و الكلاكيع و الكره و ...." اللي فينا و "لطيناه" على الله، و طلعت آيات العهد القديم من سياقها، و اختفت ايات المحبة، و بقينا قاعدين ندعي على الأخوان صارخين قائين "خدهم يا رب، ربنا مش حيسيبهم و مش حيسيب حق الكنايس، خليهم يذوقوا من المرار اللي احنا حسيناه، احرقهم يا إلهنا " و فجأه بلا أي "اندهاش" اختفت أيات المحبة "السماء تفرح بخاطئ (أو بلغتنا الحالية اخواني) واحد يتوب، أكثر من تسعة و تسعون لا يحتاجون لتوبة (أو بلغتنا الحالية المستنيرين و العقلاء و المثقفون..)" و نسينا ان المسيح اتجسد عشان "الخروف الاخواني"، و "اختفت الصلاة اللي بنقولها في الأجبية:الذي لا يشاء موت الخاطئ (بلغتنا اخواني) مثلما يرجع و يحيا
من ساعة لما فضوا اعتصام رابعة و احنا طلعنا كل "البلاوي و الكلاكيع و الكره و ...." اللي فينا و "لطيناه" على الله، و طلعت آيات العهد القديم من سياقها، و اختفت ايات المحبة، و بقينا قاعدين ندعي على الأخوان صارخين قائين "خدهم يا رب، ربنا مش حيسيبهم و مش حيسيب حق الكنايس، خليهم يذوقوا من المرار اللي احنا حسيناه، احرقهم يا إلهنا " و فجأه بلا أي "اندهاش" اختفت أيات المحبة "السماء تفرح بخاطئ (أو بلغتنا الحالية اخواني) واحد يتوب، أكثر من تسعة و تسعون لا يحتاجون لتوبة (أو بلغتنا الحالية المستنيرين و العقلاء و المثقفون..)" و نسينا ان المسيح اتجسد عشان "الخروف الاخواني"، و "اختفت الصلاة اللي بنقولها في الأجبية:الذي لا يشاء موت الخاطئ (بلغتنا اخواني) مثلما يرجع و يحيا
الخلاصة هناك قاعدة ارثوذكسية بتقول نحن نؤمن بما نصلي و نصلي بما نؤمن، خلونا نعيد تفكيرنا فيما نؤمن يه على ضوء صلواتنا
و عندما نقرأ أن الله غضب و سخط، فإننا لا يجب أن نفكر في أن هذه الإنفعالات بشرية [شريرة] بل يجب أن نفكر فيما يليق بالله الحر من كل هذه الأنفعالات أو بكلمات أخرى يجب ان نراها مثل القاضي الذي يحاكم و ينتقم من الأعمال الشريرة و يرد الشر على فاعليه ... القديس يوحنا كاسيان
انا مش حرصلكوا كلمة انتقام جاءت فين في العهد القديم و العهد الجديد و اصل الكلمة في بالعبري و اليوناني و العالم الفلاني قال ايه و العالم العلاني عاد ايه، ببساطة الكلمة ديه تعني"يُقيم العدل"، يعني كل واحد ياخذ حقة ظالماً كان او مظلوماً، هذا لا يتعرض مع ان الله بيحب كل الناس "ظالماً كان أو مظلوماً" و تجسد لأجل الكل و كل البشر هم على صورته و مدعويين ليكونوا على مثاله، لكن الله تدخل قديماً أحياناً ليعطي كل ذي حق حقة "يقيم العدل"، طيب معنى كده ان الله في العهد القديم " لم يفش غله في الأشرار عموما "؟ نووو ابسولوتلي، جميل طيب عمل ايه يا برنز؟ "أدب الاشرار حتى يرجعوا للصوره الإلهية و اعطى للابرار حقهم"و تأديب كما في الكتاب المقدس "من يحبه الرب يؤدبه و كأب بإبن يُسر به" و عند الآباء تعني كما يؤدب الأب الصالح ابنه، يقول الانبا انطونيوس "الله صالح و هو فقط يمنح كل عطية صالحة و لا يمكنه أن يُقدم الضرر لأنه لا يمكنه أن يتغير"
يعني الخُلاصة الله يحب كل البشر و هم جميعاً على صورته و مدعويين أن يكونوا على مثاله و لكنه يقيم العدل بين أولاده
و لكن كيف إذا كان الله صديقاً لنا يهددنا بجهنم و بالعقوبة و الانتقام... القديس يوحنا ذهبي الفم
الشفاعة مش بلطجة و لا خزعبلات
الشفاعة اتحولت عند ناس كثير "من شركة في الكنيسة الواحدة التي لا تنفصل الموجودة في كل انحاء العالم في السماء و على الأرض و التي لا يوجد أي حاجز بينهم"، إلى بلطجة، يعني فيه ناس شايفه ان القديس حينزل يموت الأشرار و يحولهم لقرود و ينتقم للابرار (دا على اساس ان احنا ابرار)، و ناس ثانية عمالين يشوفوا في الدخان صور للمسيح و قديسين تانيين، بدل لما يروحوا يصلوا حتى لو مفيش حاجة قدام عنيهم، المفروض المسيح قدامك كل يوم و بتاخذه في الفخارستيا.
الشفاعة هي أنك تعتبر القديسيين اصحابك و أهلك، لأنهم فعلا أعضاء معاك في "الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية"يعني بالبلدي انتَ/انتِ حته منه، العذراء والدة الإله هي امك أنت و لكن لا تنسى أنها أم صفوت حجازي أيضاً!!!!!!!!!، نعم و إن كنت تشك في ذلك فانت لا تدرك ان قلب العذراء يمتلئ بالحب لكل الناس حتى من تظن أنهم أشرار، فهي تريد أن جميع الناس يذوقوا حلاوة ابنها، فشفاعة / صداقة القديسيين" مش معناه أن العذراء و القديسيين حينتقموا/ حيموتوا "الأخوان/ السلفيين"، الشفاعة معناها امرين،
(أولاً: ان القديسيين متألمين لنا و لهم، "لنا" بسبب ما نمر به، و "لهم" لأنهم فقدوا انسانيتهم (الصورة الإلهية
ثانياً القديسين هم آباء و أمهات و أخوه و أصدقاء و صديقات ليك و ليهم مش بلطجية
"و بالتالي من الخطر أن نفسر النبوات الكتابية على ضوء الأحداث السياسية المُتغيرة و المُتقلبه، فنحن بذلك نشوه كلمة الله و نستخدمها لمصالحنا، كما نشوش عقول البسطاء من شعبنا. لذا لابد أن نربط بين المعنى الأصلي للنبوة. المعنى الذي قصده النبي القديم عندما تفوه بها و الذي فهمه السامعون وقتها و تحقق في إطاره التاريخي و بين الرسالة الروحية المُعاصرة لنا الآن. و هذا يحدث عندما نعيد قراءة أو تفسير النبوات في نور العهد الجديد و حياة و رسالة الرب يسوع مركز النبوة من ناحيية، و القراءة الواعية لعلامات الأزمنة و تحولات العصر و احتياجات و صراعات الناس من الناحية الأخرى" الدكتور القس مكرم نجيب
إن كنا نتخيل أن الغضب أو الغيرة أو ما يشابه له أي صله بالطبيعة الإلهية فهذا شئ كريه بالمره لنا... مار اسحق السرياني
العهد الجديد.. مش عهد مصر
في اليوم التالي لفض الاعتصام، لقيت الفيس بوك و الواتس أب مليان رسايل، أقرأ سفر كذا بيتكلم عن مصر و مزمور كذا، بدل لما نصلي و نقول "غيّر يا رب العقول و النفوس"، كلنا بقينا مكشوف عننا الحجاب و بقرأ النبوات و تحول الكتاب المقدس، بعديه القديم و الجديد إلى "عهد مصر المحروسة"، شئ حلو انك تصلي بالكتاب في وقت ديقتك،لكن مش عشان تقول "كله مكتوب"، عندي اقتراح، لما تحصل مشكلة تعالوا كلنا ندخل نصلي و نعمل مطانيات عشان خلاص نفوس كل واحد مش شايف الحق، تعالوا نفكس من اننا ندور على النبوات و نبدأ في أرض الواقع، تعالوا نخلى ملكوت السموات الذي في داخلنا ظاهر للناس، كفيانا جرى وراء الغيب، المسيح اتجسد و مات و قام و اعطاك روحه عشان تشتغل و تعمل ملكوت المسيح على ارضك انت(في بيتك و شغلك و بلدك و وسط اصحابك)، هو بيدعول انك تشغل مش انك بس قاعد عمال تُسقط ما تمر بيه بلدك على الكتاب، فيه مفهوم لاهوتي (متخافوش الاهوت مبيعضش و لا هنهرطق و لا حاجة) اسمه "سينرجيا" يعنى كما يقول فلاديمير لوسكي"اتحاد بتحقق بتعاون الانسان مع الله" ، يعني الله عايزك تشتغل معاه، مش تستني ينزل ايده من السماء وانت قاعد بتتفرج،
كل ما كُتب عن الله في الأسفار المقدسة حتى لو كان ظاهرياً يبدو غير لائق [بالله]، يجب أن يُفهم على انه خاص بصلاح الله... العلامة اورجانوسالجحيم
هناك من يعتقد أن الله ممكن يبطل يحب الاشرار!!!، يعني لو انت في الملكوت حيحبك، و لو في الجحيم حيبطل يحبك، لكن لو بصينا للآباء نلاقي الكلام ده "عك التنيين"، الجحيم مكان خصصة الله احتراماً لحرية من رفضه (الأب فاضل سيداروس)، فالله يحب من هم في الجحيم غير أنهم يرفضون بحريتهم محبته (الأب شارل دليه اليسوعي) و بتعبير مار اسحق السرياني"سوف يُجلد الذين سيكونون في جهنم بسوط الحب، و يا لمرارة عذاب الحب هذا و قساوته! ذلك لأن الذين يدركون أنهم أخطأوا إلى الحب يكابدون عذاباً أعظم من العذاب الذي يسببه أقسى أنواع التنكيل. إن الألم الذي يستحوذ على القلب الذي أخطأ إلى الحب أحدّ [أشد] من كل ألم آخر. ليس من العدل القول أن الخاطئين في جهنم محرومون من حب الله... و لكن الحب يفعل بطريقتين مختلفتين: يصير عذاباً في الهالكين و فرحاً في المغبوطين"، يعني من كلام مار اسحق، الله حيفضل يحب كل الناس، لكن الفرق هو انت ازاي حتتعامل مع الحب ده، زي الشمس كده، لما تيجي على جسم واحد عنده "قُرح" أو "متسلخ من المصيف" حتوجعه و تحرقه، لكن لو حد سليم حيستقبل اشعه الشمس عادي، و ممكن يعمل
sun tan
الله ليس بمنتقم كالبشر... الاهوتي الارثوذكسي كريستوس يناراس
الخلاصة
ارجوك/ارجوكي افكسوا من التليفزيون و الصداع و الخناقات و السياسه و الشغل و الالتزامات شويه، اقعد مع نفسك، شوف انت شايف ربنا ازاي، اسأل نفسك هل انا اعبد الله الذي خلقني على صورته و يدعوني إلى أن اكون على مثاله أم أنت تعبد الله الذي خلقته أنت على صورتك و كل يوم تُكونه على مثالك
على فكرة السؤال يستاهل مش تضيع وقت
ربنا ينور عيوننا و اذهاننا
الصورة اللي في النوت ديه صورة كتاب "لا اؤمن بهذا الإله، لخوان ارياس" انصحكم بقراءته
لوعجيتك شير في الخير
لو مش عجباك قولي ليه
8/23/2013
عماد عاطف
كلام رائع جدا كله... يذكرني بكتاب كوستي بندلي "إله الإلحاد المعاصر" فالملحدون صنعوا إلها شريرا ثم رفضوه... وهم لم يعرفوا الله المحب الذي أتى المسيح ليعرفنا به ويقدمه لنا بشكل عملي ... أظهر لنا المسيح الله وأنه مختلف تماما عن كل ما كان في فكر البشرية عن الله... الله العادل المنتقم الجبار فإذ به يكشف عن الله المحبة الكلية...
ReplyDeleteكل ما قلته جميل جدا خصوصا البند 4 ، 5 فأنا أريد أن أشدد عليهما جدا
ولكن هناك الجانب الآخر من القمر وهو جانب أكيد مظلم لأنه لا يرى الشمس... فالشر نفسه هو أكبر عقوبة للأشرار وهو اختيار حر للعدم والظلمة بالكذب والغش والخداع ... هذا الجزء المظلم جدا لا يقبله الحب ولا يحتويه بالطبيعة لأنه العدم بينما الحب هو الوجود هو النور ... المحبة للخطاة والأشرار لا يمكن أن تقبل الشر ذاته وهنا مفارقة صعبة يلزم التأكيد عليها ... كثيرا ما ندافع عن الشر من أجل محبة الناس. كثيرا ما تنغلق عيوننا عمدا عن شر الأشرار لنقول أن الشر خيرا بشكل متعمد... فلا نملك إلا أن نقول على الخير والحق شرا مضطرين تحت ضغط محبة الأشرار المخادعة. لذلك يلزم التفرقة بين محبة الخطاة والدفاع عن حقهم في الحياة والبدء الجديد وبين الدفاع عن الشر نفسه وبذلك نفقد الحق إذ يتسرب من بين أيدينا تحت شعار المحبة الغاشة " ولا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحري وبخوها" (اف 11:5).
لست أرى أنه يمكن التضحية بالحق من أجل المحبة بل أرى المحبة قابعة في أحضان الحق كل حين، كما الابن وهو في حضن الآب يُخبِّر.؛