Friday, April 29, 2016

قيامة يسوع المسيح:المجتمع، الملكوت، كايروكي و باتمان ... مدخل صغير لخريستولوجية التحرير

في التدوينة دي أنا بحاول أعرض بُعد أو جانب ممكن يكون جديد عن قيامة يسوع المسيح، ممكن يساعد على تكوين صورة أكبر و أوسع عن عمل المسيح في تجسده و بشارته و موته و قيامته. حاجة ثانية يُحبذ تسمع أغنية فريق كايروكي " آخر أغنية"، لاني استخدمت كلمات كتير من الأغنية في التدوينة دي


الخطية المجتمعية و صليب الشباب

المجتمع اجتمع ضد التجديد ... كل العقول الرجعية كلمتهم هي المسموعة ... الكبير عايز يعيش في الماضي و على الحاضر يسيطر بيفكروني بإعلان اسكنشيزر، مهى أتكلم صوتي مش مسموع، كلامي دايماً فارغ و ممنوع، سيبني أحلم حلم جديد و خارج على المألوف مش عايز أمشي في القطيع زي الخروف، بلدنا شابه يعني أغلبها من الشباب قتلتوا فيه الولاء و قفلتوا في وشه الأبواب، عندنا أحلام كثيرة أديني فرصة أسوق... فريق كايروكي أغنية ، آخر أغنية
فالخطية ليست فقط فردية، و لكنها مجتمعية، في بنية المجتمع، تاريخية... اللاهوتي جون سوبرينو

حابب اوضح قبل لما نبتدي في موضوعنا بُعد مختلف للخطية، ممكن نكون مش واخدين بالنا منه، طبعاً احنا عارفين ان القتل و الشهادة بالزور و الأغتصاب و .. إلخ دول خطايا، يعني ممكن نقول اننا اتعلمنا ان الخطية هي بس موضوع فردي، ده للأسف مش كل الصورة، فيه لاهوتي من السيلفادور اسمه جون سوبرينو نبهنا لبُعد جديد من الخطية، و سماه "الخطية المجتعية"، كلامه في الأساس عن الفقر و القهر، هو كان شايف ان فيه بُعد تاني للخطية متغلغل في بنية المجمتع و في تكوينه، لما المجتمع يكون بنيته و هيكلته بتخلى فيه فقر شديد أو قهر سياسي ده بيسميه"خطية مجتمعية"، لو حطينا المبدأ ده في مخنا هنلاقي ان مجتمعنا فيه نفس "الخطية المجتمعية" دي، يعني مجتمعنا في فقر شديد و قهر سياسي شديد، مش بس كده فيه "عاهات و تقاليد" شوهت جيل و لسه بتشوه في جيلنا و الجيل اللي طالع، نقدر نحطها في إطار "الخطية المجتمعية"، مثلاً حاجة زي "البنت مكانها بيتها"، "المهم نجوز البنت و خلاص"، "أنت صغير مش فاهم حاجة"، "كبير العيلة مبيغلطش"، "لبس البنت هو اللي خلاها تتعاكس/ تُغتصب"، "أنت راجل متعيطش"، "الخلف عزوه"، "الحيطان ليها ودان"، "ايه اللي وداها هناك"، "شباب بوظ البلد" ... إلخ
، الافكار دي و غيرها كتير فعلاً ممكن تتحط في إطار "الخطية المجتمعية"، ليه حطتها تحت إطار خطية؟! عشان الأفكار دي بتشوه/ بتدمر شباب و شابات، الخطية في الأساس هي إخطاء للهدف، و الهدف هو اننا نساعد بعض إننا نكون على مثال الله و نحقق دعوتنا و هدفنا في الكون، إننا نسند بعض في الأزمات و نقوم بعض، إننا نحسس بعض بقيمتنا و قبولنا لبعض، يعني نعيش أشخاص مش أفراد (ممكن ترجع لتدوينة الثالوث عشان الفكرة توضح أكثر)، للاسف احنا مجتمعنا بيصلب جيل كامل من الشباب و الشابات بالأفكار دي و غيرها، على فكرة يسوع لما ساب عيلته و راح يبشر بالملكوت كان بينظرليه من قرايبه انه اتجنن (يعقوب البار مثال كويس) ، يعقوب كان شايف ان يسوع غلطان، بدل لما يشتغل و يعول عيلته رايح يبشر بالملكوت و يتدروش، شباب كثير بيمروا بنفس اللي بيمر بيه يسوع الناصري، شباب كثير عنده "هدف/ دعوة" عايز يحققها لكن المجتمع بيرتكب معاه نفس الخطية المجتمعية اللي اتعملت مع يسوع، بيتريق عليه، بيرفضة، بيدمره نفسياً، شباب/ شابات كثير ثائر على الوضع السياسي و الأقتصادي و الاجتماعي، شباب/ شابات كثير عنده أفكار و أسئلة في كل حاجة في الحياة حتى عن الله نفسه، و المجتمع بيبصله انه شباب أهبل، اتجن، معدوش خبره، مش فاهم، تافه. شباب كثير مضغوط و مفروم نتيجة ظروف اقتصادية و سياسية و اجتماعية مكنش ليه ذنب فيها، المشكلة الكبيرة ان المجتمع عموماً و الكنيسة خصوصاً بترتكب خطيئة النبذ و الاحتقار لكل شاب/ شابه مختلف، اعتقد بمناسبة احتفالنا بقيامة المسيح المفروض الكنيسة محتاجة ترجع لمفهوم ملكوت الله اللي بشر بيه يسوع تاني و تنقله للشباب، لكن لازم نعرفة الأول.

الملكوت من، متى، فين؟

الحياة كلها تعب ... محدش مرتاح ... إحنا في غربة و ده مش مكاننا... مناقشة مع حد كبير في العائلة
و أرفع عنهم كل مكروه و عن كل الحيوانات أيضاَ، أما سائر الطيور فأعطها قوتها لأنك تعطي للبهائم رزقاً و لفراخ الغربان قوتاً.... صلوا و أطلبوا عن المساكين و الفلاحين و الصعفاء و عن كل نفس متضايقة بكل نوع لكي يتراءف علينا الرب إلهنا و إياهم .....، و أيضاً الضالين و المسافرين ردهم، و الأرامل و الأيتام عُلهم، و الجياع و العطاش إشبعهم، و الذين عليهم دين أوف عنهم و سامحهم، و المحبوسين و الذين في الشدائد أفرج عنهم، و المرضى و المطروحين أشفهم، و الراقدين نيحهم.....، صلوا و أطلبوا عن كل المتضايقين الذين في السجون و في المطابق و الذين في النفي أو السبي ... لكي يعتقهم الرب إلهنا... الطلبات المسائية من البصخة المقدسة

فيه سؤال محوري لازم يتسأل، يعني ايه ملكوت الله؟ و الملكوت ده هيجي امتى؟ و فين؟، عشان نجاوبه لازم نفهم بعض الحجات، في أول المسيحية ظهرت هرطقة اسمها الغنوسية، ببساطة الغنوسية شايفه ان المادة شر, الجسد شر و الجنس شر و الحياة المسيحية هي حياة روحية بس، المسيحية رفضت الفكر ده و قالت لأ الله خالق كل شئ، و كل شئ جميل و مقدس لو استخدم صح، فمثلاً المسيحيين بيستخدموا الخبز و الخمر في سر الافخاءستيا/ مائدة الرب، و المياه في المعمودية، الزواج اللي بيشمل الجنس بيبقى بحضور الثالوث سر مقدس، في الكنيسة القبطية الارثوذكسية فيه أواشي للزرع و المياه و فيه صلوات للحيوانات و الطيور (حنيجي لمدلول الحته دي بالتفصيل بعد شوية)، بالبلدي المسيحية بتقدس المادة و بتستخدمها في العبادة لأن الله خالق المادة، مش بس كده في الصلاة المسيحية بنسخدم اجسادنا و بنقدم الشكر و الحمد لله مستخدمين حواسنا كلها (السجود بالجسد- الترتيل بالصوت- الحركات الطقسية حسب كل طائفة)، اللي أقصدة الصلاة المسيحية مش تأمل فقط لكن فيها جانب بنستخدم أجسادنا، المسيحية من نشأتها بتفكر أن المادة خير و مقدسة لو الانسان استخدمتها كويس، و هتبقى شر لو استخدمها في الشر، هل ده ممكن بينطبق على الملكوت؟ بصوا موضوع ملكوت الله في العهد الجديد كبير حبتين، هحاول الخصه في كام نقطة عشان نوضح الفكرة، ايه هو الملكوت هو سيادة و سلطان الله، و ده نلاقيه في بشارة يسوع المسيح اللي كان بيخرج الشياطين و طبيعي لما يكون فيه سيادة للشيطان يبقى فيه ظلم مجتمعي و قهر سياسي، و أي فعل سوء في المجتمع. يسوع في إخراجة للشيطان بيعلن انه هو "محرر الإنسانية الحقيقي الأوحد"،فالملكوت بيبدأ بحضور المسيح، امتى؟ دلوقتي و بعدين في نفس الوقت، أزاي؟!، الملكوت حيكتمل بعدين، لكن بدايته كانت بحضور يسوع، "ينبغي أن ندخل فيه منذ الآن حتى يتحقق فينا [الملكوت] عند مجئ الرب الثاني" (كوستى بندلي)، فين؟ في كل مكان و في كل بلد و محافظة و قرية فيها ظلم و قهر و استبداد، زي ما بيقول كوستى بندلي "السماء ليست مكاناً فوق الغيوم، بل حياة إلهية وضعت فيه ليتجدد [المسيحي] بها، و يغير بها وجه الأرض و التاريخ" . يمكن أخر حاجة عاوز اوضحها في موضوع المكلوت، انه مش مجرد مشاعر و تعابير غنائية"نريح ضمائرنا بشكل رخيص" (كوستى بندلى)، الموضوع حركة في أرض الواقع، الملكوت هو حضور ديناميكي.

المسيح لن يتلهَّ بتعابير غنائية عن المحبة، و إنما عاشها في عرق و جهاد، و في النهاية بسلم ذاته للموت. لذا فليس المهم أن أحس نحو الناس بانعطاف، إنما المهم أن أوجه إرادتي بالفعل نحو خدمتهم... كوستى بندلي
ملكوت الله قد دخل التاريخ في يسوع المسيح و هو يعمل الآن بقوة و نشاط و فاعلية... د. فهيم عزيز
على [المسيحي] أن يكون مستعداً لاحتمال الألم و الموت من أجل تحرير المتألمين و المظلومين و المستعبدين، لابد أن يناضل حتى الدم من أجل العدالة... ألبير لحام

أنتم مسحاء و كهنة، و باتمان كمان؟

البطل الخارق ممكن يكون أي شخص، ممكن يكون راجل بسيط بيعمل عمل صغير زي وضع معطف على كتف عيل صغير و يطمنه أن كل حاجة حتكون كويسة... باتمان فيلم
The Dark night Rises
حكمل المشوار أنا مش لوحدي، أنا فكرة زي البذرة حتدفنوها حتطرح بكرة... فريق كايروكي أغنية،آخر أغنية

انا بنتمي بكل قلبي لباتمان، بحبه جداً، المهم، باتمان في السلسلة بتاعة كريستوفر نولان (الثلاث أجزاء اللي اتعرضوا على ام.بي. سي 2) كان دايما بيركز على فكرة ان باتمان ده فكرة لازم تتنقل لكل الناس يعني كلنا باتمان، كل الناس لازم تعمل اللي بيعمله باتمان، لازم تقف ضد الجريمة، تشهد للحق، تجيب للمظلوم حقة،، و لازم العدل يسود، ننقل من باتمان لبولس الرسول لما كان بيكلم المسيحيين، كان بيقول ليهم أنتم "مسحاء و كهنة"، الوظيفتين دول مهمين أوي عشان نفهم هوية المسيحي، أول حاجة يعني ايه اننا اصبحنا "مسحاء"، يمكن أهم معنى للقب ده هو اننا نكون زي المسيح نفسه يعني زي ما المسيح لما يكون حاضر، الملكوت يبقى حاضر، المسيحيين المفروض يكونوا " هم نفسهم ملكوت الله على الأرض"، يعني "يبشروا المساكين و يشفوا منكسري القلوب و يحرروا المقيدين و يطلقوا المهمشين" (لوقا 19:4 ضمير الجمع)، الخلاصة المسيحي المفروض "يكرز بسنة الرب المقبولة"، السنة المقبولة دي مش معناها " أن نهتم بشؤونهم ليس الروحية و حسب بل الأرضية أيضاً" (كوستى بندلي)، معناها بيشمل الشهادة للحق، الدفاع عن اللمظلومين اللي في السجن ،عن كل واحد معتقل حتى لو فكره/ أجندته مختلفة معانا، مينفعش المسيحي يتصالح مع الظلم المجتمعي و السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، فيه قصة عن البابا غريغوريوس الكبير (590-604م) بتقول كده "كان هذا البابا ذاهباً ذات يوم لإقامه القداس فى إحدى كنائس روما، و إذ به يصادف في طريقه جثة رجل مات من الجوع. عند ذاك رفض البابا أن يقيم القداس، و قال، مفسراً، ان القاعدة الكنسية تقضي بأن لا يُقام القداس يوم الجمعة العظيمة، إذ هو اليوم الذي يُحتفل فيه بذكرى موت المسيح، و لكن اليوم الحاضر كان بالنسبة اليه بمثابة الجمعة العظيمة لأن المسيح نفسه مات فيه في ذلك الفقير"، الخلاصة المسيحي عشان يكون مسيح حقيقي لازم يدافع عن كل ظلم و قهر، طيب يعني ايه كاهن بقى، زي ما المسيح هو الكاهن الحقيقي و اللي قبل الموت "بإرادته"، هو في نفس الوقت "الذبيحة" الحقيقية، و في تقديمه ذبيحه ذاته الملكوت بيجي مش بس كده ده بيرفعنا و يتشفع فينا عند الله الآب، المسيحي ليه دور كاهن بالمعنى ده برضو، فهو ككاهن بيقدم ذاته ذبيحة ، و الذبيحة دي مينفعش تكون أي حاجة إلا "ذاته"، مينفعش المسيحي يضحي بحق حد غير نفسه بس، مينفعش يضحي بحياة الشباب و أحلامهم و تطلعاتهم، و مش بس كده ده بيرفع صلاة و ألم و وجع كل انسان و كل حيوان لله الآب، يسوع هو المسيح و الكاهن اللي البشرية مستنياه، و هو اختار انه يقدم ذاته لله الآب و بموته القصة مخلصتش، لو كان المسيح مات و مقامش مكنش هيبقى فيه قيمه لأي حاجة، لكن لأن المسيح قام، البذرة "حتطرح بكرة" (كايروكي)، مش بس كده، ممكن استخذم كلمات الأغنية اللي فوق "أنا مش لوحدي" و اربطها بكلام لاهوتي مسيحي اسمه ايرناؤس، ايرناؤس كان شايف أن المسيح هو اللي "بيجمعنا في ذاته"، يعني قيامته تبقى قيامتنا، حياته تبقى حياتنا، و مصيرة يبقى مصيرنا، كل ده يخليني أقول بما أن المسيح ادانا اننا نكون مسحاء و كهنة لازم لينا دور، تجاه كل حاجة، الطبيعة، الحيوانات، الفقراء، المظلومين السياسيين، الشباب المرمي في أمن الدولة، أعتقد ان المسيحي الحقيقي مينفعش يقبل ان فيه ناس تتحط في السجون ظلم و هو ساكت، مينفعش نتعامل كجماعة مسيحية (كنيسة) الشباب الثائر على الوضع السياسي و الاقتصداي انهم ملهومش حق و مش فاهمين حاجة، مينفعش نتعامل مع الشباب اللي عنده اسئلة عن الله باننا نسخر منه و ننبذه، المسيح القائم ساكن فينا بالروح القدس دلوقتي، هل هنعلنه في مجتمعنا و لا لأ؟ ده سؤال محتاجين نجاوب عليه
لنصل القداس معاً. باسم الآب و الابن و الروح القدس آمين ... أيها الآب، يا من وهبنا كرامتتنا الإنسانية، ارحمنا يا يسوع، يا من جعلنا أحرار، خلصنا ... أيها الروح القدس، يا من يقوينا لنحارب الظلم و الاضطهاد... أعضدنا الأسقف أوسكار روميرو 
إنك تحترم هذا المذبح حينما ينزل إليه جسم المسيح، و لكنك تهمل و تبقى غير مبالٍ حينما يفنى ذاك الذي هو جسم المسيح... يوحنا ذهبي الفم
المسيح القائم من الموت المحرر

يسوع يُرى و يُحب كمحرر... اللاهوتي ليوناردو بوف
... بتخاف تفكر بحرية لحد يشوفك... عاهات كتير و تقاليد محتاجة تجديد ... في حرب ضد الحرية و الحرية ممنوعة كل العقول الرجعية كلمتهم هي المسموعة ... لو دي آخر أغنية ليا حفضل أغني عن الحرية قول معايا بصوت عالي حرية...  فريق كايروكي أغنية،آخر أغنية
خلاصة اللي عاوز أقولة قيامة المسيح هي زي ما لاهوتي اسمه مولتمان قال "تبرئة عدل الله له و تحدي [لنا] للبحث عن العدل في تاريخ الألم"، الموضوع مش مجرد احتفال بعيد او بنور مقدس، قيامة يسوع المفروض تغير تفكيرنا، و انا بكتب التدوينة ديه، حصل الإعتداء على حلب، و طبعاً اإعتداءات و القتل اللي في كل حته في العالم مش هتخلص، للأسف احنا كمسيحيين مش شايفين شغلنا في أننا نعلن الملكوت، المطلوب إعلان الملكوت اللي أتأسس بحضور يسوع و اتثبت بقيامته، المطلوب ايه مش مجرد احاسيس و مشاعر بس، المطلوب مننا ككنيسة يكون لينا دور في الدفاع عن كل مظلوكم في كل حته في العالم، عتن كل معتقل سياسي، الله بيعلن ان المسيح بريئ و احنا قتلناه، و حنفضل نقتله مع كل مظلوم و مسجون و شخص بيتعذب، قيامة المسيح هي إعلان ان أنظمتنا الدينية و السياسية فاسدة (المسيح اتصلب عشان هو مهرطق و خطر سياسي)، احنا رفضنا البار و هنفضل نرفض البار في كل شكل و كل صورة في كل بلد، المسيح زي ما قال ايرناؤس بيجمع الكل فيه، فهو بيجمع كل مظلوم و كل مقهور و بيقدم صرخته لله الآب و الله الآب هيجيب في النهاية حتى لو كان فيه فترة صمت، جواب الله هو القيامة، الكنيسة في الجمعة العظيمة بتعلن ان المصلوب البرئ له المجد، و بنتظر قيامته، المفروض علينا كمسيحين نعلن الظلم و نواجهه و نعلن بشرة الخلاص و القيامة و الرجاء، الكنيسة بتعلن قيامة يسوع المسيح المظلوم، مش بتحتفل باحتفالات القيامة.
فالحرية المسيحية هي حرية مستعدة أن تخدم و أن تتألم و التي تستلزم أن نغمر حياتنا في مسؤلية أن نغير العالم... وليام ج. لادو
"لكن محبة البؤساء و المحرومين لا يمكن أن تتخذ طابع العمل الفردي وحسب، لأنها عندئذ تكون ناقصة. محبتنا المسيحية للبائسين تدعونا إلى رفض كل ما يكرس بؤسهم و حرمانهم في الأنظمة الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية. تلك المحبة تدعونا إلى النضال من أجل إقامة مجتمع يؤمّن لمعذبي الأرض العدالة و شروط حياة كريمة. هذا ما فهمه عدد متكاثر من المسيحيين في عصرنا الذين في كل أقطار المعمورة يناضلون من أجل العدالة و كرامة الإنسان، مدفوعين لا باعتبارات إنسانية و حسب، بل بقناعتهم بأن كل ظلم يُلحق بالإنسان إنما هو طعنة للمسيح في الصميم .... أمام الدماء النازفة من جراج محرومي الدنيا لا يستطيع المسيحيون إلا أن يتذكروا عبارة باسكال الشهيرة: المسيح في نزاع إلى منتهى الدهر، فكيف يسعنا إأن ننام" كوستى بندلي

اللي حابب يقرأ مدخل تاني عن موضوع قيامة المسيح بص على التدوينة دي:

29-4-2016

عماد عاطف


No comments:

Post a Comment