Wednesday, December 23, 2015

الله تجسد: الغسالة، المساواة، المرأة، الجمال (لمحات عن التجسد الإلهي)؟!

يا ليله العيد أنستينا و جددتي الأمل فينا يا ليلة العيد... أم كلثوم

طبعاً العيد على الأبواب، كل سنة و أنتم طيبين، بس بيجي العيد و و بيعدي منغير لما نفكر في اللي حصل من 2000 سنة، أو بنفكر بس في جانب واحد وهو المذود و الرعاه و النجم ... إلخ، ممكن نتأثر و ممكن لأ، في الغالب جتتنا نحست من الكلام الهري بتاع كل حفلة كريسماس، المهم هدفي في التدوينة دية هو اننا نشوف مع بعض شوية لمحات ممكن نكون مش شايفنها في حدث التجسد، و نفكر فيها مع بعض هل التجسد له معنى دلوقتي لنا و لا لأ.

(المسيح ضد الغسالة (الملكوت
بيعلموك إزاي تحب و تكره، بيزرعوا في نفوخك أي فكرة، و الغسالة شغالة ليل نهار، تغسل عقول الناس و تسمم الأفكارأغنية التليفزيون... فريق كايروكي، البوم ناس و ناس
لا تسيري مع التيار، بل كوني أنتِ التيار... جلال الدين الرومي، كتاب قواعد العش الأربعون

Tuesday, June 30, 2015

الثالوث: الموسيقى، الأسرة و العنف ضد المرأه: مدخل صغير جداً


اللغز اللي بدون حل

طبعاً من أكثر العقائد اللي انتقدت في المسيحية هي"عقيدة الثالوث"، و هي برضو أكثر عقيدة اتفهمت غلط، أو أكثر واحدة مش مفهوم، لغز عند البعض ، السؤال اللي بيفضل قدامنا، هو ربنا -لامؤاخذه - كشفهلنا عشان يعقدنا و يقرفنا و لا كان عنده أسباب أنه يكشفها لينا؟، عشان نكون متفقين، أي عقيدة في المسيحية ليها تأثير على حياتنا الشخصية، على دماغنا و عقلنا و فكرنا، على وجودنا، مفيش عقيدة كده موجودة عشان تتحفظ و تتسمع و نمتحن فيها في اليوم الأخير، بالبلدي العقيدة جُعلت لأجل الانسان لا الانسان لأجل العقيدة، في التدوينة ديه ححاول أقدم مدخل صغير جداً للعقيدة

Wednesday, April 8, 2015

الافخارستيا : المجتمع، العنف و الأفلام الإباحية

التدوينة ديه مش هدفها شرح الافخارستيا، و لا هدفها المقارنة بين الطوايف حول موضوع الافخارستيا - طبعاً أنا مش بنكر اني بكتب من قناعتي الارثوذكسية - بس هدف التدوينة ديه هو اننا نبص على الفعل اللي عمله المسيح و اللي بتككرة الكنيسة -أياً كانت تقليدها- و نحاول نشوف هل هناك "معاني" للافخارستيا تانية بتناسبنا دلوقتي في القرن الواحد و العشرين و لا الموضوع ملوش لازمة و هي طقوس او ممارسات بنعملها و خلاص عشان نبقى مسيحيين.

الافخارستيا و معايير مجتمعنا المادي


اللي معاه قرش يساوي قرش.... و اللي معهوش ميلزموش ... حكمة شعبية
اول حاجة قبل لما ندرخل في الافخارستيا أو مائدة الرب لازم نذكر غسل أرجل التلاميذ، غسل الأرجل هو تحدي صارخ لقواعد المجتمع في وقت المسيح، يعني زمان كان صاحب البيت لما يستقبل حد جي من بره بيخلى "العبيد" يغسلوا رجليه و كانت شغلانة حقير و ان اللي بيشتغلها "العبيد" مش "الخدم"، يسوع أول حاجة و قبل لما يبدأ في الافخارستيا بيكسر القواعد و التقاليد و العادات اللي بتخلي الكبير في السن/المقام يعمل اللي هو عايزه، فجأه الكبير في المقام بقى يشتغل شغلانة العبيد، في مجتمعنا فيه حجات كثير محدش بيناقش ليه بتتعمل؟، بنعملها عشان "اتربينا على كده" لكن يسوع بيعلمنا قبل لما نبدا الأفخارستيا أن معايرنا ديهخربانة، و قبل لما نشترك في مائدة الرب لازم نفحصها و نحللها و لو لقيناها خربانه نرميها و مندخلش لمائدة الرب بيها.
لم يعد كافياً و وافياً ن تتمسك بمعتقدات فقط لأنك ورثته... تيموثي كلر
نيجي بقى للافخارستيا نفسها، بصراحة احنا عايشين في عصر هباب، الدنيا بقت مصالح، كثير مش بنتصل ببعض -رغم توافر وسائل التواصل- إلا عشان المصلحة، احنا ممكن نكلم اصحابنا عشان رخصتنا اتسحبت، مشكلة أو خروجه نفسنا نخرجها، يعني ببساطة في لو فيه فرح او فيه حزن لينا بس، لكن قليل لما بنسأل على بعض و مش عاوزين حاجة، لكن يسوع في تقديمه جسده و دمه بيقول حاجة تانية، احنا بنلاقي يسوع في الافخارستيا بيعطينا ذاته بإرادته، يعني بيدينا "شخصه" و "حياته" و هو راضي و مبسوط و ممكن نقول عاوزنا ناخذه، فجأه بنبقى قدام معيار جديد مختلف عن المعايير القديمة اللي بيقدمها العالم، العالم بيقدم العلاقات النفعية و المصلحة، لكن يسوع بيكسر ده برضو، يسوع مش عايز مصلحة في الافخارستيا، و فجأه بنبقى قدام معيار جديد بيتكسر هو قيمتنا في الحاجة اللي بنعملها/ نمتلكها لكن مش فينا ، العالم بيعلمنا اننا نستمدها من الفلوس و المكانة و الشغل، لكن القيمة الحقيقية من البداية هي ان الله اعطاك صورته و بيدعوك انك تمشي حسب مثاله و  كل يوم لما بتفشل هو بيجددك بالافخارستيا اللي انا/انتَ/انتِ منستحقهاش ، اصبحنا كلنا قاعدين مع الله على مائدة واحد بناكل معاه "عيش و ملح" و العيش و الملح اللي بيقدمه لينا هو جسده = شخصه (صورته) و دمه = حياته (مثاله)، اصبحنا متساوين مع بعض على مائدة واحدة.

ففي انجيل يوحنا 6، لا يتحدث الكاتب عن آكلي لحوم البشر، الذين يأكلوا لحم يسوع التاريخي و يشربوا دمه، لكن يتنتاول المنضمون الجسد المقدس و المتأله، الجسد الفائق الظاهر على الأرض... د. ابريل ديكونيك

Tuesday, January 6, 2015

عيد الميلاد والمعاناة الانسانية وسعاد حسني


تعريف عيد الميلاد 

"هو العيد الذي يذهب الأقباط إلى الكنائس المزينة و الجميلة جداً ، و يرتدون لبس العيد (البنات فساتين و الشباب بدل و احياناً بيلبسوا بروش بابا نويل و كوفيه حمرا و بيضا و الكلام العسول اللزوز ده ) و بعد قراءة الانجيل يذهب "معظم" الناس إلى المنزل ليتناولوا فته ولحمة و فراخ و يشغلوا التليفزيون على سي تي في، أغابي، ام اي سات أو حتى سات سبعة، و يبدأ الكبار ان ينتقدوا زي البنات "المُلفت اللي بيسبب عثرة لغير المسيحيين" و طبعاً الشباب يبدأ بالدفاع عن البنات و بعد ذلك يسمهوا الوعظة للبابا و يبدون أشد اعجاباً بالوعظة و يتناولوا النبيذ و يتناقشوا احياناُ في بعض الامور السياسية و ثاني يوم يذهب الشباب للخروجة بتاعة العيدبعد اليومين دولة كل حاجة بترجع زي ما كانت و على رأي المثل الشعبي "ترجع انسه ريما لعادتها القديمة" ، الخناق بيرجع بين الاهل و الصحاب و المخطوبين و المتزوجين و لو حد حاسس بفشل في الشغل (مثلي) يرجع حاسس بنفس الاحساس بس بشده، أصل "الأفيون" اللي اسمة عيد خلص، اصل العيد ده الواضح انه "هري" بنهري فيه عشان ننسى و نلاقي صوت حزنبل بيقول "اليوم خولص" و احنا نرد زي ما سعاد حسني ردت "طاب احكيلي حكاية البلبل" لكن حزنبل بيرد و يقول "اليوم خولص، هل العيد هو "هري" (ايموشن صديقي جون ادوارد) ام "افيون"(ايموشن صديقي مارك صموئيل) ام هو "فاكس التنين" (ايموشن بتاعي "عماد عاطف") ، هل هو هذه الاحتفالات ام عيد التجسد الإلهي هو شئ آخريأتي السؤال الجميل "طيب ايه المشكلة يا بوب؟" و أرد "أنا مبسوط انك سألت السؤال ده" (ايموشن حازم صلاح)، نرجع تاني من الاول، هو ايه لازمة التجسد من الأساس، و يأتي الرد إما "ايه؟" (ايموشن احمد شفيق) أو حد حيرد عليا من كتاب لاهوت نظامي و يحكيلي القصة من الأول "آدم غلط و اكل التفاحة.............إلخ، و ارد كما قالت الفنانة سعاد حسني "كلكوا ساقطين لم ينجح أحد إجابتكم غلط و عقولكم ظلط خيبتم خيبة كاملة لم ينجح أحد"